18
الخميس, نيسان
0 مواد جديدة

إن التجربة هي مصدر الإبداع العلمي. فلم يكن بمقدور كل فلاسفة العالم ولو فكروا آلاف السنين أن يتوصلوا إلى ميكانيكا الكموم

س.ر.كولمان، 1994. مجلة العلوم الكويتية المجلد 12. العدد 1، يناير 1966، ص 39.

 

قبل أن نبدأ دعنا نتوجه إلى إشكالية هامة، يسأل الكونيون أكثر من غيرهم: كيف تعرفون؟ الجواب هو أن المرء يتبع نفس المنهج كما في باقي فروع الفيزياء والعلوم المرتبطة بها، يبدأ بنموذج يمثل منطوقا حول طبيعة الواقع الفيزيائي، زيادة على نظرية مصاغة في شكل معادلات، ثم بعد ذلك يستشرف المرء بالحساب (أو بالنمذجة العددية) نتائج المشاهدات أو التجارب التي أقيمت (حتى الآن)، أو بتلك التي يتوجب القيام بها، فإن كان التوافق كبيرا إلى حد ما، فالجميع يتفقون على أن النموذج صحيح. هذا التعاقب (في الخطوات) لا يمكن عكسه، بمعنى أن المرء لا يمكنه البتة، بالعمل العكسي الدقيق، استنباط النموذج من المشاهدة وبمعنى آخر، فالنموذج لا يمكن سوى أن يخطأ، لا أن يحقق. ومنطقيا، يمكن لنموذجين مختلفين تماما أن يتفقا مع المشاهدة، إلا أن هذا لا يظهر أنه ما يحصل، وإن كان يمكن اعتبار النموذج القديم حالة تخومية (خاصة) للنموذج الجديد.

دافيد.هـ. لبث، المدخل إلى الكونيات، المركز الدولي للفيزياء النظرية، المجلد 10، ص 71.

تسجيل العضوية بالموقع ضروري لإضافة أي تعليق