19
الجمعة, نيسان
0 مواد جديدة

كيف تمت هندسة فيروس إسمه أدونيس
Typography
  • Smaller Small Medium Big Bigger
  • Default Helvetica Segoe Georgia Times

الحروب العقائدية:

الحروب العقائدية قديمة قدم الإنسان ذاته، والإسلام بصفته ديناً عالمياً، رحْمَةً للعالمين، عندما أتى بنموذجه الحضاري المخالف للحضارات القائمة التي انتشر فوق أرضيتها، كان مُنتظِراً لردود فعلها ومستشرفاً لجدلها بالتي هي أحسن في كل الأحوال ومع كل الخصوم مع استثناء واحد!،:" إلا الذين ظلموا!." فهؤلاء لهم معاملة خاصة حسب أساليب ما ينتهجون فيخرجون عن القاعدة ويعاملون بالمثل، أي من جنس عملهم. فهو سجال أزلي من سنن التدافع الكونية لا يبلى ولا يُلغى!. لذلك فالجدل مع الإسلام أو ضد ه مباشرة أو بالوكالة، علانية أو بالتستُّر له صفة الاستمرارية. وهذا ما نستقرئه من خلال مجريات التاريخ، لأزيد من الأربعة عشر قرناً الآن. .

قد تتغير أرضية الجدل أو بيئته أو شكله، إلا أن مضمونه يظل من الثوابت كبصمة له. فالشرك هو الشرك وإن تقمص أشكالاً وأدواراً أخرى!. والكُفر هو الكفر، والإيمان كذلك.. وهلم جرا. وقس على ذلك باقي أمور الاعتقاد.

ثم من لا يجادل من خلال سنن التدافع فهو على التحقيق غير موجود! أو قُلْ أنه ليست له قضية، بل يمكن الجزم أنه خارج الزمن، أو خرج من تصنيفية الإنسان ودخل ضمن زمرة الدواب والأنعام حسب القرآن.

عرضنا هنا إلى نموذج تاريخي من هذا الجدل، وهو وإن كان قد احتضر وولّى في بلدانه الأصلية، انطلاقاً من خلفية مجتمعية مختلفة، إلا أننا عرضنا له لقيمته التربوية في مجال الدعوة، حتى يكون الداعية ملماً ومحيطاً بأنماطه، إن صادف بعض حفرياتها في جداله!.

تسجيل العضوية بالموقع ضروري لإضافة أي تعليق