سقطت بعض الفقرات من الصفحة الثامنة 8 من الموضوع المنشور سابقا فالرجاء من القراء الكرام إعادة تحميل الملف المصحح والمضاف إليه مجددا (تم تحيين الملف يومه الإثنين 17-06-2013)
إضافات جديدة للملف (تم التحديث يومه: 19-06-2013) أعد تحميل الملف من فضلك
مقدمة
الإرث الأممي في حضارة الإسلام
لا أحد يشكك اليوم في أن عرب الجزيرة كلها، سواء ما انحدر منهم من جرهم أو جديس أو قحطان أو حمير، أو ممن اندثر كثمود و عاد غيرهم، إلا وشارك بأصوله أو فروعه في قيام حضارة وادي الرافدين على نهر دجلة والفرات بشقها الكلداني أو البابلي، ولآلاف السنين، قبل أن يندثروا أو يرتحلوا. وكانت الجزيرة العربية خزانا بشريا هاما وأحد الروافد لتلك الحضارة، تعمل عمل السيول التي تحفِش الماءَ من كُلِّ جانب إلى بؤرة الحضارة المترهلة أو الشائخة إيذاناً بتغيير الأحوال، سواء تعلق الأمر بالبناء أو بالتدمير.
وما قريش على جاهليتها المتأخرة سوى فرعا من تلك الفروع، بعد أن طمست تلك الحضارة بعوامل الجذب والطرد البيئي، أو بقيام حضارات جديدة على أشلاء ما اندثر مما سبقها كالحاضرتين الساسانية أو البيزنطية المعاصرتين لقريش قبل وبعد مبعث الرسالة الإسلامية.
